recent

آخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

عبد العزيز فهمي ثاني نقيب للمحامي وشيخ قضاة مصر

 

عبد العزيز فهمي ثاني نقيب للمحامي وشيخ قضاة مصر

انه عبد العزيز فهمي حجازي عمر ابرز محامين مصر و أول رئيس لمحكمة النقض المصرية ، ولد في قرية كفر المصيلحة مركز شبين الكون منوفية 1870 ، وهو محام وقاضي وشاعر مصري ووطني مصري كبير ، ولد في أسرة غنية تتمتع بالوجاهة في مصر وتمتلك ألاف الأفدنة الزراعية ، فتعلم علي يد مشايخ قريته ثم التحق بالأزهر الشريف كعادة الوجهاء في مصر في ذلك الحين ، ما لبث ان ترك الأزهر والتحق بالمدارس العلمانية الابتدائية ثم الثانوية ، وبعد ان حصل علي البكالوريا التحق بمدرسة القانون وتخرج منها عام 1890 ، لم ينقطع عن قريته كفر المصيلحة نهائيا طوال حياته وله فيها قصر يسمي السرايا ، وموجود حتي الان يسكنه أحفاده ، وساعد جميع أبناء قريته ورجاله ، سواء بتعينهم في المناصب الأميرية في الدولة أو مساعدتهم ماديا ، ويقال انه السبب في دخول الرئيس السابق محمد حسني مبارك للكلية الحربية.

عمل عبد العزيز باشا أثناء دراسته بمدرسة القانون مترجما بنظارة الأشغال ثم بعد تخرجه معاونا للإدارة بالدقهلية براتب 12 جنيها ، سرعان ما تركها فعمل كاتب بمحكمة طنطا ثم وكيل نيابة بني سويف ثم وكيلا للمستشار القضائي للأوقاف , لم يشعر عبد العزيز باشا بحبه لتلك الأعمال فقد عشق المحاماة وأحب السياسة ، فهو وطني من الدرجة الأولي ترك كل هذا وعمل بالمحاماة وتربع علي عرشها وكان مكتبه بالعتبة الخضرا من أشهر مكاتب مصر .

عائلة عبد العزيز باشا كانت من وجهاء محافظة المنوفية وكان عبد العزيز خيرا وصاحب قلب وعطوف علي الجميع ، فكان هذا سببا في رأسته لجمعية " المساعي المشكورة " الخيرية ، فعرفه الجميع وأحبه الفلاحين ، انتخب عضوا لمجلس شوري القوانين عن دائرة قويسنا  1913 ، وانضم الي سعد زغلول في كفاحه في بداية النضال وأسسا معا حزب الوفد ، فكان من ضمن الوفد الذي سافر الي بريطانيا للاتفاق علي الجلاء من مصر بعد ثورة 1919 وكانوا ثلاثة علي رأسهم سعد زغلول وهو أول من اعد مشروع للدستور المصري و قد أعده أثناء سفره وكان وقتها في باريس 1920 بطلب من الوفد المصري آنذاك ، وعندما عاد وعرضه علي الوفد اعترض سعد زغلول علي بعض مواده ، وبعدها بفترة قصيرة بدأت الخلافات السياسية بين سعد وعبد العزيز ، فترك عبد العزيز باشا حزب الوفد وترأس حزي الأحرار الدستوريين وترشح في البرلمان بعدها وعين وزيرا للحقانية " العدل حاليا " واستقال من الوزارة بعد ذلك وتفرغ للمحاماة .

اختير للتعين قاضي القضاة أو شيخ القضاة ، وهو اعلي منصب قضائي في مصر في ذلك الوقت ، إلا انه سرعان ما تقدم باستقالته الي الملك فؤاد الأول علي خليفة قيام احد نواب البرلمان بنشر تسأل في الصحف قال فيه كيف لشيخ القضاة ان يتقاضي مرتب وزير ، وهو ما اعتبره عبد العزيز باشا تدخلا من السلطة التشريعية في اختصاصات السلطة القضائية ، واختتم حياته في القضاء بإنشاء محكمة النقض فكان أول رئيس لها ويقال انه من اختار ان تكون محكمة النقض بهذا الاسم ، ثم عاد للمحاماة مرة أخري ولحياته السياسية فكان ثاني نقيب للمحامين واصغر نقيب سنا حتي الآن.

من أشهر مواقفه أنه جاءه رجل ضعيف عجوز من أهل قريته يطلب منه أن يجد له عمل لينفق منه علي زوجته وأولاده فقد أصابه عاهة نتيجة حادث قطار وأقعده عن العمل في الزراعة باليومية ، وعندما رآه عبد العزيز باشا وجده ضعيفا جاءه يركب حماره ، فتوسط عبد العزيز باشا للحمار للعمل في البريد ، فما كان من الرجل إلا انه يرك الحمار للبريد ليركبه البوسطجي طوال اليوم ويعيده أخر اليوم ، وأخر الشهر يقبض الحمار المرتب في وجود صاحبه...

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

يوميات محامي من الارياف

2016